انتحار طفل امراتي بظروف غامضة

في ظروف غامضة أقدم مراهق مواطن في الرابعة عشرة من العمر على الانتحار شنقا بغطاء الرأس «الغترة» بعد أن أنذر أهله وجيرانه بأنهم سيبكون عليه بعد ثلاثة أيام تحديداً.

وأكد عبد الله الشامسي والد المراهق «منصور» أن المتوفى كان يمارس حياته بشكل طبيعي، مشيرا إلى أنه كان مثالا للولد المثالي الذي يواظب على مدرسته وصلاته وذلك بشهادة الجيران وكل من يعرفه، ولكن كان يلاحظ عليه بعض العادات التي تختلف عن إخوانه كالهدوء وحبه للأعمال اليدوية والحرفية وممارسة الرسم والنحت وغيرها من المهارات.وأضاف أن المتوفى كان يعمل في التمديدات الصحية بهدف توصيل المياه للزراعة التي تملأ البيت، وهو نفسه يقوم بالزراعة عن طريق البيوت المحمية برغم صغر سنه.

وفي الساعات التي سبقت الحادث أشار الوالد المكلوم إلى أنه توجه هو وأسرته لزيارة حديقة الحيوانات بالعين وترك أولاده يدخلون الحديقة فيما ذهب هو لأداء صلاة الجمعة في أحد المساجد القريبة، وعند عودته ذهب للجلوس تحت إحدى الأشجار مقابل الحديقة وأتى منصور وقام بجمع الحطب ثم أشعل النار لوالده كما هي عادة البدو.

وبعد انتهاء العائلة من زيارة الحديقة أخذهم واقفل عائدا إلى بيته وعندما وصل إلى البيت طلب منهم النزول فيما ينوي هو الذهاب إلى مزرعته. ويضيف والد منصور قائلا والعبرة تخنقه:

طلب مني منصور أن يرافقني إلى المزرعة التي كان يعشقها وكانت بالنسبة له تعني الشيء الكثير، ولكنني طلبت منه ملازمة البيت لأنني لا أستطيع أخذه معي بسبب عدم توفر المكان المناسب للنوم، وفضلت أن ينام في البيت مع أمه وإخوانه، وهو في المقابل لم يبد أي انزعاج وعاد إلى البيت، فيما توجهت أنا لإجراء بعض التصليحات على سيارتي استعدادا للذهاب إلى المزرعة، وعند الساعة العاشرة ،اتصلت بي زوجتي وهي تجهش بالبكاء وتخبرني بأن منصور مات.

وقفت لا أعلم أين أنا وقد اسودت الدنيا في عيني لم استوعب الخبر لأدري وقتها أين أنا ولا أتذكر كيف عدت إلى البيت كلما أتذكره أنني شعرت بالدنيا تدور بي وعرفت بعدها أنني نقلت إلى المستشفى بسبب ارتفاع الضغط والسكر.

وعرفت بعدها من والدته التي شهدت الحادث أنه قبل العشاء ذهب للاستحمام وعندما وضع العشاء لوحظ أنه تأخر، فذهبت الخادمة ودقت عليه باب الحمام ولكنه لم يجب وشعرت بأن شيئا ما قد حدث، فسارعت على الفور وأخبرت أمه التي بدورها أتت وظلت تدق على الباب وعندما لم يستجب لها قامت بكسر الباب ودخلت لتجد ابنها جثة هامدة، وقد ربط الغترة حول عنقه، وبرغم محاولاتها لفك الرباط بسرعة ونقله من الدور الثاني إلى الأسفل إلا أنه كان قد فارق الحياة.

وأكد أخوه هزاع بأن المتوفى قبل ثلاثة أيام من إقدامه على الانتحار كان يشاهد فيلما عربيا ومعه أخوه الصغير حمد وقال له بعد ثلاثة أيام ستبكون علي كما يبكون على هذا «ويشير إلى بطل الفيلم», وفي نفس الوقت كان قد أخبر بعض الجيران وزملاءه في المدرسة بأنه بعد ثلاثة أيام سيموت.

وعندما سمعت والدته بالخبر حدثته بأن ما يقوله لا يتوافق مع الدين والعقل، ولم تتخيل أن المتوفى يبيت النية للانتحار، بل إن ما حدث لم يكن يتصور في الحسبان، وبرغم أن إخوانه وأمه وجيرانه سمعوه وهو يقول بأنهم سيبكون عليه إلا أنهم لم يتصوروا أن يقدم على قتل نفسه، لأنه كان يتسم بالهدوء والأخلاق الحميدة.

وتشير أخت المتوفى إلى أن الطريقة التي نفذ بها منصور الانتحار لا يمكن لشخص عادي أن يقوم بها،لأنها تتطلب مهارة وخبرة سابقة، وأشارت إلى أنه كان يتابع القنوات التي تبث الأفلام وخصوصا الأجنبية وقد يكون شاهد مثل هذه الطريقة في أحد الأفلام التي شاهدها.

وأضافت قائلة لم نكن نصدقه عندما يقول إنه سيموت بعد ثلاثة أيام، وأضافت كان منصور يملك مواهب عديدة وخصوصا المهارات اليدوية، ولكننا للأسف لم نجد المكان المناسب لكي ندفعه للالتحاق به. وأضافت قائلة انتحار منصور سبب لنا فاجعة لا يعلم بها إلا الله حتى أن والدتي تخرج في الليل وتحتضن شجرة التوت التي زرعها منصور وكانت أحب الأشجار إلى نفسه، وتبدي أسفها للإشاعات التي انتشرت عند وفاة منصور وكلها غير صحيحة.

ويؤكد شقيقه هزاع أن منصور كان تربطه بإخوانه علاقة قوية ولم يكن يشكي من أي مضايقات في المدرسة أو الحارة، وهو يتسم بالهدوء والأخلاق ولم يتوقع أن يقدم على مثل هذا العمل.

تسلم يا باشا على القصه

قصه جميله

وعبره تسلم ايديك أخى الغالى

تقبل مرورى

شيتوس

مشكووووووووور على المرور